الحائطية (4)


(1) كمشهد سيارة شرطة تلاحق بطل الفلم، حياتك تتكرر. كمشهد رجل يسقط من أعلى بناية على سطح سيارة، حياتك كليشيه. كأفلام الأكشن، أيامك متشابهة. كالمشاهد الإباحية في القنوات العربية، يقطع نصف عمرك دون أن تدري. كأن يقول البطل ” تباً لك” تخطئ في قول صباح الخير للجميلات. كعاهرة تبعث فيك حب المجون وخوض المغامرات داخلهاContinue reading “الحائطية (4)”

الحائطية (3)


(1) قليل البخت يعضه الكلب في الزحمة، وقد عضتني الأيام دون العباد حتى صرت مستكلباً، كلب مسعور يبحث في أعين الناس ويتصيّد خوفهم من كلماته الجارحة، أحياناً أنبح في وجه أمي أنه لو أمكن أن يعود بي الزمن عندما كنت في بطنها لركلتها بكامل قوتي حتى تسقطني ميتاً، أحياناً أخرى أخبر حبيبتي أنني أتمنى أنContinue reading “الحائطية (3)”

الحائطية (2)


(1) لديْ صديق عشتُ معه أياماً طويلة في تونس مليئة بالمغامرات، إحدى تلك المغامرات كانت تخص تعرفنا على رجل فرنسي، كان صديقي كريماً جداً إلى تلك الدرجة التي أغصب فيها الرجل الفرنسي على استعارة مظلتي الخاصة لنخوض أنا وهو يوماً من المطر في شوارع بورقيبة، لا يحمينا سوى رؤوسنا المليئة بالضحك. بعد ذلك، لم أعدContinue reading “الحائطية (2)”

الحـائطـــية (1)


(0) هذه الحائطية ليست سوى نتاجاً للهذر والسهر والتفكير في قضايا تافهة كصاحبها، ليس لها رسالة سوى توثيق كل تلك الأجوبة لسؤال الأخ الأزرق الكبير لي كل يوم عن ماذا يخطر ببالي، بالحائطية شذرات لا يربطها شيء سوى كوني كاتبها. (1) أنا مرتبك طيلة الوقت، هناك شيء ما يلاحقني لا أعرف كنهه.  كل ما أعرفهContinue reading “الحـائطـــية (1)”

أوراق التوت، تاجر الأوهام: الأخيرة؟!


الورقة الحادية عشرة ما اسمه؟ هل أرسلته أنت؟ قالت له، كانت تمسك المسدس وتصوبه في رأسه، ضحك. كان دائماً ما يضحك، شعرت بالغرابة اتجاهه، رفع يديه عالياً وأخبرها بأنه فخور جداً بها وأن أخوها سيكون فخوراً أيضاً إذا شاهدها الآن تصوب مسدساً في رأس رجل، إنها قوية، حاولت السيطرة على ارتعاش يديْها، وأرغمته على الحديث،Continue reading “أوراق التوت، تاجر الأوهام: الأخيرة؟!”

حبر التوت، اغتيال الفراشات (7/5)


الفرع السابع: اغتيال الفراشات. الورقة التاسعة ” لم أكن حقاً أن يتزوج أخي من وجدان إلا عندما عرفت بأنه هو نفسه الذي قتل صديقه حميد، شعرت دائماً بالغيرة والحقد اتجاهها أنها خطفته منّا أنا وعبدالسلام، حقدتُ عليها، أحسست بأنني سأنتقم منها أخيراً إذا تمكنت من تزويجها بقاتل زوجها، لم أحبها يوماً، كرهتها. عندما فكرت فيContinue reading “حبر التوت، اغتيال الفراشات (7/5)”